مؤسسة الأساس الروحي لأوروبا
الصفحة الرئيسية | الأنشطة | المجلس التأسيسي والمتعاونون | المؤسسون | رقم الحساب البنكي والاتصال بنا

أنشئت المؤسسة شكرا على الشركة


رسالة تأييد لمؤسسة الأساس الروحي لأوروبا من ليخ فاونسا، رئيس جمهورية بولندا السابق

أصدقاؤنا الأعزاء العرب،

مرحبا بكم في مؤسسة الأساس الروحي لأوروبا



أنشئت المؤسسة من قبل مجموعة من الأصدقاء من بولندا وألمانيا. العلاقات التي ربطت بيننا تعود إلى أوقات المقاومة السلمية المشتركة ضد السيطرة السوفيتية، وخصوصا الأحداث المهمة لتاريخ بولندا الحديث وشرق أوروبا كله: الإضرابات في ترسانة كدانسك في الساحل البولندي في أغسطس 1980 ، وقت الحكم العرفي في ديسمبر 1981 التي أدخـِـل في بولندا في ظل تهديد التدخل العسكري السوفيتي، وموجة الإضرابات التالية في أغسطس 1988 المسبقة للتغييرات الكبيرة في بولندا وأوروبا المركزية - الشرقية. ونشارك كذلك القيم التي تنتمي إلى التراث الروحي للثقافة الأوروبية، هذه الثقافة التي نشأت على أسس الحضارات اليونانية والرومانية. ونرغب في تشجيع للتعاون بين الشعوب ليس في أوروبا فحسب، بل خارج الإطار الأوروبي أيضا. ونعتقد أن فوق أعمالنا المشتركة تحوم الروح الجيدة من زمن ظهور في رمال الصحراء الديانات الثلاث الكبرى.

منطقة البحر الأبيض المتوسط والأراضي الأوروبية والإفريقية والآسيوية شهدت الفترات من الصعود العظيم ومن الهبوط الكبير المظلم. ومن الصحيح أن على هذه المساحة استمرت لآلاف السنين حروب مدمرة فقدوا حياتهم ملايين من الناس فيها. لا نفهم معنى هذه الحروب والقتل والجرائم والناس الذين قـُـتـِلوا لم تفهموه أيضا. رغم ذلك نعتقد أن هذه التضحيات لم تذهب سدى. وعلى قبورهم نشأت فكرة دنيا أحسن. الرغبة الشائعة في السعادة، والمحبة والعدل كانت ردا على الجرائم التي ارتكبت مؤخرا.

القيم الروحية المشتركة لكل الإنسانية هي أساس العالم من دون حروب وكراهية وجريمة.

ونعتقد أن الناس يودون أن يساعد بعضهم للبعض، أنهم يريدون أن يكونوا أفضل لبعضهم البعض، أن يكونوا أكثر حساسية. نحن نعتقد أن قوة الروح - الأوروبي والعربي - تنبع من الحساسية لمعاناة الإنسان التي لا يمكن أن تبقى غير مبالية تجاه إنسان آخر.

عندما نشاهد النزاعات المعاصرة والفقر الساحق، والبؤس، والجوع التي هي شائعة بين ملايين من الناس، نلاحظ أيضا التضامن العالمي الناشئ، وهو رد على الأحداث المأساوية في عصرنا.

ولذا فقررنا إنشاء مؤسسة الأساس الروحي لأوروبا التي ندعو إليها كل العرب والناس الآخرين الذين يشاركون في قيمنا الروحية.

.نحن نريد أن نساعد بقدر ما نستطيع. وفي زمن التدفق الهائل من المعلومات والتعاون الوثيق المتزايد بين الناس من مختلف الأجناس والأمم، فإننا نشعر بأن ما هو الأكثر أهمية في القرن الحادي والعشرين، والذي سوف يسمح بالتفاهم والاقتراب من إنسان آخر، هو جهاز الحاسوب والاتصال الإنترنتي. ومن حيث نقوم بتوزيعات – ربما إلى الآن بسيطة - لأجهزة الكمبيوتر إلى مدارس لأولئك الذين في حاجة إليها، والذين ربما - على الأقل حتى الآن - ليست عندهم طريقة أخرى لوصول إلى أجهزة الكمبيوتر والإنترنت. إننا نشعر بأن بهذا الأسلوب البسيط سنوفر للشباب قدر أقرانهم من الصور المعروضة جانبا وسنتجنب تهديد حرب دموية أخرى.

.صديقنا العزيز، نحن نعتقد بأننا يمكن أن نبني معا عالم الشعوب الحرة والسعيدة - مليء بالمحبة والعدل واحترام التنوع الديني، والسياسي والثقافي والعرقي وغيره.

لا توجد حرية والمساواة بدون التضامن.

ما هو طبيعي بالنسبة لنا، وبالنسبة للآخرين ليس بالضرورة أن يكون قاعدة.




الشاب المسكين من الصورة بالنسبة لنا يرمز أن تضحيات ملايين من الناس لم تذهب سدى، بل إنه نشأ منها التضامن الإنساني.

بدأنا أعمالنا الخيرية من المناطق التي تشترك في تجربتنا التاريخية، مثل الحرب العالمية الثانية والهيمنة السوفيتية، أي روسيا وأكرانيا، ولكن نشعر بحاجة إلى توسيع نطاق المساعدة إلى كل الشباب المحتاجين في العالم.

شكرا لمطربي "بيفنيتسا بود بارانامي" على السماح باستخدام الأغنية "ديزيديراتا"، التي تسمعوها على هذا الموقع.




Webdesign © alias